السلط عاصمة الثقافة للاردن

Facebook
WhatsApp
Email

كانت مدينة السلط العاصمة الثقافية للاردن في فترة الثلاثينات والاربعنيات من هذا القرن، وكانت تقيم مهرجانا ادبيا بالطلبة الوافدين اليها من ابناء الامارة الاردنية.

وكان يقام كل عام مهرجان خطابي في القاء الشعر في عمان في قاعة سينما البتراء، ويحضره كبار رجال الدولة، وكانت مدرسة السلط الثانوية تختار طالبا ليمثلهافي ذلك المهرجان.

وقد اختارت السلط الطالب سليمان المشيني ممثلا لها عام ١٩٤٤ ، والقى قصيدة بعنوان نفحات نبوية لامجد الطرابلسي،

نالت اعجاب الجمهور وكان المثقفون من ابناء السلط يتزودون من مكتبة يوسف وسري العالم في مدينة السلط.

وكانت تؤجر الكتب او تبيعها، وكانت تحتوي على كتب قيمة المنفلوطي والزيات والرافعي وطه حسين ومي زيادة وزكي مبارك.

وكانت تصلها المجلات المصرية العريقة امثال الهلال والرسالة وكان الناس ينظرون وصولها بشوق وصبر كبيرين.

كما اسس الشاعر رفعت الصليبي الندوة الادبية التي ضمت البذور الاولى للحركة الادبية في الاردن امثال:

حسني فريز وعبدالحليم عباس ومحمد سليم الرشدان، كما نشر رفعت الصليبي الكثير من اشعاره التي امتازت بوضوح الاسلوب وصدق بالعاطفة وحسن التعبير. وهناك الشاعر والاديب حسني فريز الذي أغنى الحركة الادبية الاردنية من خلال مقالاته ورواياته وقصصه واشعاره،

واعتبر بحق من رواد الحركة الشعرية في الاردن.

وكذلك ساهم الشاعر خالد الساكت في اغناء الحركة الشعرية بالاردن، فهو اديب اصيل وشاعر مطبوع، نظم الشعر الحديث، حيث امتاز شعره بالصدق والعفوية، والنزعة الانساني الخالصة وحب اللناس، وله دواوين شعرية منشورة.

وكما برز الشاعر حسني زيد الكيلاني صاحب المدرسة الشعرية المتميزة، بقوة النسيج وعفوية الاداء مع عذوبة ورقة وصدق الوجدان.

وله ديوان أطياف واغاريد يحتوي تجربته الشعرية.

وبرز الشاعر سليمان المشيني المتميز حقا بالعاطفة الوطنية وبعشقه للاردن الذي غنى له الاناشيد الوطنية والاهازيج الجمة، وقد أذيع بعض منها عبر اثير الإذاعة الاردنية مغناة بصوت مطربين متمزين.

وله انتاج ادبي في الشعر والرواية والمسلسلات الاذاعية.

كما انه شاعر دمث الاخلاق طيب المعشر نظيف اليد وفي لمعارفه واصدقائه.

ومن منا لا يعرف الكاتب المتميز عبدالحليم عباس الذي يعتبر العمود الفقري للحركة الادبية الاردنية، ولقد شهدت جريدة الجزيرة مقالاته ومساجلاته مع جلالة الملك عبدالله المؤسس التي كانت تدل على ثقافته الواسعة، وسعة اطلاعه وحبه للتراث القديم، وكان له ذوق ادبي رفيع تهزه الكلمة الرشيقة، والعبارة الانيقة وترك لنا ابحاثا ودراسات تاريخية ومقالات ادبية نقدية ورواية متميزة.

وكتب الاديب هاشم القضاة في مجال الشعر والمسرح وامتازت مسرحياته بالواقعية ومعالجة قضايا الناس الحقيقية، وله تجربة شعرية، امتازت بسهولة الالفاظ والمحافظة على الموسيقى الشعرية.

وهناك الشاعر عبدالمجيد الحياري الذي تغنى بحب الاردن، وله ديوان ما يزال مخطوطا.

والشاعر اديب نفاع صاحب الموهبة الشعرية المتاججة بالعاطفة الوطنية، مع سهولة الالفاظ والتراكيب، وله ديوان مطبوع.

وحتى لا ننقص ادباء وكتاب السلط والبلقاء احترامهم وتقديرهم، وهناك العديد من الكتاب والشعراء امثال:

عبدالفتاح الحياصات ومحمد ناجي العمايرة والدكتور محمد العطيات وعلي الفزاع ومحمد سليم الرشدان. عيد النسور ..وغيرهم كثر.

كما نجد اليوم انتاجا فكريا وتراثيا وفلكوريا متميزا على الساحة الاردنية من نتاج ابناء السلط للدكتور هاني العمد وعدنان الحديدي والدكتور محمود ابو طالب والدكتور محمد ابو حسان……. الخ

كما عرف الوسط الصحفي الاردني اقلاما صحفية متميزة من ابناء السلط والبلقاء محمود الكايد وفخري قعوار وهاشم خريسات وموسى الكيلاني وسليمان القضاة ومحمد الصبيحي وهدى فاخوري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *