منقول عن موقع موسوعة إقرأ
نحن جند السلط اقسمنا اليمينا
يا حروف الدهر هل تسمعينا
قسما بالله ان تحيى السلط
مثلما نحيا عليها شامخينا
يا سلط العلا خذي منا القسم
وارفعي للشمس الجبينا
نحن في الجو صقور طائره
وبموج البحر ريح هادره
واسود في البراري ثلئره
اقسمنا بالله ان نحمي العرينا
فتشت عن “جادورها” فوجدته طللا ؟ تقاسـمه الهمـوم همومــها
وسألت عن عين البنات فقل لي جفت وغادرت البـنـات كرومــها
من يذكر السلط الجميلة قبل أن يـلـغي الجـديــد المســتفز قـديمها؟!
وتسد غابات الجحارة أفقهـا العــالــي ، ويـغـتــال الـغـبـــار نســيمــها؟
فكأن هذي عير تلك ، وذلك الوادي الــــذي عـشــقـتـه كـــان غـريمهـا
يا سلط يا أم المدائن يا التي منهـــا تخيرت السمـــاء نجومــها
“شمس المعارف” ما تزال تبث في أرواحنــــا: أنــوارهـــا وعلومـها
كم مبدع أنجبت للأرض التي احـبـبـن .. عـانقها ، وباس اديمها
تحيا ، به ولأجلها يحيا فإن طلبتــه للجلــى أثـــار ســـمومــها
ما زال “مقهى المغربي” بخاطري يـلقـى حـلـيـم الســلـط فيه حليمها
“حسني” يقول قصيد ، فيجيبه “حسني” فتبريء بالكلام كلومها!
و”بمطعم العمد ” الذي كان الندى فيـــه، يـزاحـم فـي نـداه غيـومـها
كل الرموز الأردنية “عمدت” أنـــى تـجـد عـلـيـــه رســــومــها
يا سلط ! أبحث عنك فيك ،فلا أرى إلا خيــــــالات تــبــث هــمـومــها
وتزيدني حزنا ، على الحزن الذي أدمنتـه .. وتصب فـي جحـيـمــها
فكأن “ليلى” لم تكن “ليلى” ولا كــــان الـمـلــوح إلـفـهـا ونـديمها
نامي على غزل الكلام بروحي
ها قد أتيتكِ بالندى لتبوحي
ها قد أتيتكِ حاملاً وجعَ الجنوب
وحزنَهُ، وجروحي
يا سلطُ يا غزلَ السَّلالم والسُّطوحِ
يا فُسحةً للوردِ
يا عطرَ الحروفِ
ويا حكايا القلبِ، في الزَّمنِ الجريحِ
هذا مفتتح للقلب والروح، ونافذة مشرعة على الوطن من غربه إلى شرقه
ومن شماله إلى جنوبه