منقول عن موقع موضوع
نبذة تاريخية عن مدينة السلط
تقع مدينة السلط في قارة آسيا في المملكة الأردنية الهاشمية غرب العاصمة عمان، حيث تعد مدينة السلط من أهم المدن التاريخية في المنطقة الواقعة بين الصحراء الشرقية ومنطقة وادي الأردن، وتتميز مدينة السلط بمكانتها التاريخية المرموقة، إذ إنها كانت حلقة تجارية مهمة بين الغرب والصحراء الشرقية، كما أنها كانت مدينة مهمة على الصعيد السياسي للعديد من حضارات المنطقة
ساهمت العديد من الحضارات، مثل: البيزنطيين والرومان، والمماليك في بناء مدينة السلط، ولكن تمتعت مدينة السلط بفترات ازدهار مرموقة في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين أثناء فترة الحكم العثماني للمنطقة، إذ قام العثمانيون ببناء قاعدة إدارية إقليمية في المدينة، وشجعوا فيها على الاستيطان في أجزاء أخرى من حضارتهم ومع ازدهار مكانة مدينة السلط وصل العديد من التجار الذين قاموا بدورهم ببناء العديد من المنازل والمباني الجميلة التي لا تزال تحظى بالإعجاب إلى يومنا هذا
كما أصبحت مدينة السلط عاصمة لإمارة شرق الأردن في عهد الأمير عبد الله الأول قبل أن يختار الأمير عبدالله مدينة عمان عاصمة للمملكة، وتتميز مدينة السلط بالعديد من الأماكن السياحية والتراث الشعبي والثقافي المميز التي تعكس تعاقب الحضارات عليها
الأماكن السياحية في مدينة السلط
تتميز مدينة السلط بأهمية كبيرة ممتدة عبر التاريخ، حيث تعاقبت على مدينة السلط العديد من الحضارات التي تركت خلفها بصمات أثرية فريدة، وهناك العديد من الأماكن السياحية في مدينة السلط؛ والتي نذكر منها ما يأتي
متحف السلط الأثري
يقع متحف السلط الأثري في مركز التجاري لمدينة السلط، حيث تم افتتاحه لأول مرة بقاعتين للعرض عام 1986، إذ تحتوي قاعة المتحف على مجموعة من الفخار والآثار التي تعود للعصر النحاسي خلال فترة ما بين (4500-3300 قبل الميلاد)، بالإضافة إلى عرض آثار من الحضارة البرونزية المبكر خلال فترة ما بين (3300-2200 قبل الميلاد)، وغيرها من الآثار الحضارات الأخرى التي تعاقبت مدينة السلط
متحف السلط الشعبي
يعرف متحف السلط الشعبي أو بيت أبو جابر بأنه من المباني القديمة في مدينة السلط، حيث تم إنشاؤه بهدف عرض وحفظ التراث الشعبي لمحافظة البلقاء، ويتميز هذا المتحف بأنه يتكون من قسمين يمثل كل منهما الحياة البدوية والحياة القروية للمدينة، وذلك بهدف إلقاء نظرة على ثقافة مدينة السلط القديمة والتقاليد الفريدة التي كانت تميز المدينة
ضريح النبي يشوع
يقع ضريح النبي يشوع داخل مسجد غرب مدينة السلط على تل يعرف باسم النبي يشوع
المباني التراثية
تعكس المنازل التراثية في مدينة السلط روح التناغم مع طراز معماري فريد الذي لا مثيل له، وتجدر الإشارة إلى أنه تم ترشيح مباني مدينة السلط القديمة على قائمة التراث العالمي لليونسكو
جامع السلط الكبير
بني جامع السلط الكبير في أواخر العصر العباسي، حيث إنه يعد من أقدم مسجد مدينة السلط، كما أنه يعتبر بمثابة مركز لعلماء الدين
مدرسة السلط الثانوية
تعد مدرسة السلط الثانوية أول مدرسة في المملكة الأردنية الهاشمية وأقدمها، حيث تم تأسيسها في عام 1923م، وتخرج من هذه المدرسة العديد من القيادات والشخصيات السياسية الأردنية
درب الانسجام الديني
تعكس مدينة السلط روح السلام بين الأديان، حيث تعكس الكنائس والمساجد القديمة التي تعيش معًا روح الانسجام والترابط بين الأديان في حي واحد، كما تعكس البيوت القديمة، والهندسة المعمارية، والكتابات، والرموز الدينية المشتركة بين الإسلام والمسيح درب الانسجام الديني في المدينة
مجمع اللغة الإنجليزية
بني مجمع اللغة الإنجليزية على أنقاض الحمامات الرومانية، حيث كان يستخدم للعديد من الأغراض متنوعة، مثل: الأغراض التعليمية، والطبية، والدينية
كنيسة الخضر الأرثوذكسية – كنيسة مار جرجس
يعتقد أن أحد القرويين المقدسين تلقى رسالة من الله لبناء كنيسة الخضر الأرثوذكسية، حيث يعود بناؤها إلى القرن السابع عشر، ويزور هذه الكنيسة العديد من السياح على حد سواء لطلب الصلاة والبركة
شارع الحمام
يعد شارع الحمام من أكثر الشوارع في مدينة السلط نشاطا وأقدمها، حيث يعود سبب تسميته إلى الحمام التركي، كما يلتف شارع المشاة حول محيط التل بين العمارة الحجرية العثمانية التقليدية، ويبلغ عمرها أكثر من 150 عامًا
مسجد صغير
بني هذا المسجد في الربع الأول من القرن العشرين على يد البناء الشهير الحاج سليمان أبو الحسن، حيث يقع هذا المسجد في نهاية شارع الحمام